الأربعاء، 7 أغسطس 2013

دراسة في ازدواجية الشخصية العربية - الجزء الاول

ازدواجية الشخصية العراقية .... عنوان قديم جدا .... اول من كشفة وعرف بأمرة هو الدكتور العلامة علي الوردي عام 1952 ...
فانا الان وبعد 61 عاما اعيد تفسير هذه الازدواجية بطريقة ابسط ...


الشخصية الانسانية وكما فسرها عالم النفس الكبير سيجمويند فرويد : على انها كمية كبيرة من الانفعالات الداخلية داخل نفسية الانسان تقوم برسم شخصيتة بمرور الوقت فقسم النفس الى ثلاث اقسام القسم الاول واسماة الذات الدنيا وهي جزء من نفسية الانسان التي تحاول الوصول للكمال في كل شيء وبأي وسيلة كانت مشروعة او غير مشروعة فمثلا اذا اجتاج الشخص كمية من المال ولم يحصل علية سيتوة الى السرقة مباشرة بدافع من الذات الدنيا دون وجود اي رادع ..ووجود هكذا نوع من النفسية غير ممكن اطلاقا لكنة ممكن نظريا ...القسم الثاني الذات العليا وهي الصفات الخيرة والافعال الحميدة التي يقوم بها الشخص بدافع عقلي لافادة المجتمع فتتصف هذة الذات بالقيم النبيلة والاخقلاق الرائعة والتقي والورع والعبادة والتضرع الى الخالق فاذا اخطأ صاحب هذا النوع من الذات استمر بلوم نفسة دون توقف واستمر بالدعاء الى الخالق للحصول على العفو وهذة الذات كذلك ليست موجودة الا نظريا ...اما القسم الثالث الاخير فهو الذات ..الذات هي مركز لكل الانفعالات فمن خلالها تتحد شخصية الانسان بالكامل والذات هذة مكان وسطي بين الذات العليا والذات الدنيا فتوصف بأنها مركز لكل الصراعات بين القيم والاعراف وبين الوسيلة والغاية ..فمثلا اذا احتجت الى كمية من المال ولم تحصل عليها ستفكر تلقائيا بالسرقة لكنك ستحصل على رادع نفسي وهي القيم والاخلاق الليا التي تمثل الذات العليا ....

كل شخص يمر بهذه انفعالات داخليا فمرة تسيطر الذات الدينا على ذال الشخص فيكون منحرفا او مجرما او نصابا ...... ومرة اخرى تسيطر الذات العليا على ذاك الشخص فيكون مواطن جيد وذا صفات حميدة جدا ............المشكلة سيطرة كل ذات على الاخرى يعد انحرافا فيجب ان يكون الانسان متزنا فلا تسيطر علية الغايات والامور الدنيوية ولا الامور الدينية او القيم وهكذا ...............
نظر فرويد مرة اخرى الى نظريتة وطورها فقسم الذات الى ثلاثة اقسام ...القسم الاول وهو الشعور وهو ما تشعر به من احاسيس وانفعالات عندما تكون بكامل قواك العقلية مثل الشعور بالحب والاهتمام والشعور بالذنب ...القسم الثاني اللا شعور وهو كل شيء لا تشعر به اي بالمعنى انك تقوم به لكن دون شعور منك بما تقوم به وهذة حالة مرضية .... القسم الثالث هو ما وراء الشعور هو كل شعور مخزون في داخل نفسيتك لا تستطيعة اظهارة الا في حالة الاحلام او في حالة التنويم المغناطيسي او ما ظهر حديثا وهو محاكة العقل الباطن...

كل ما سبق كان تفسير بسيط للنفسية الان نأتي لتفسير الدكتور علي الوردي للازداوجية ...................

كما قال الدكتور الوردي وفسر الازدواجية هو ان يمتلك الانسان شخصيتين في ان واحد وليس هذا انفصاما بالشخصية ( شيزوفرينا) انما هو ان تمتلك شخصية محبة للخير وشخصية محبة للشر ...بتفسير اوضح ............ كونك مسلم او مسيحي او يهودي عندما تجلس عند رجل دين يعطيك الوعظ والنصائح ويحرضك على فعل الخير تكون انت في حالة قناعة تامة وموافقة على ما يقولة من فضل الخير وفي ودك ان تقوم به ذلك لان شخصيتك الفاعلة للخير تكون ضاهرة ولكن عندما تترك مجلس رجل الدين ذاك تعود ال شخصيتك الطبيعية وهي شخصية فطرية في الانسان تحاول الحصول على كل شيء ممكن والوصول الى حالة الكمال بأي وسيلة ممكنة ..هذة هي الازدواجية ..........................


اسبابها ..

 اسباب الازدواجية هي الانسان العربي يكثر من سماع نصائح رجال الدين وعن تركهم يحاول الحصول على كل شيء ففي داخلة نفسية وتحديدا القسم الثالث منها وهو الذات كما سماة فرويد سيكون هناك صراع قوي جدا بين وعظ رجل الدين ونصيحتة وبين ما تبتغي الوصول الية من متطلبات الحياة ...ان اسمتمرا هذا الصراع يؤثر سلبا على عقلية الانسان وقد يتحول الى مجنون فقامت الذات الداخلية للمواطن العربي بحل وهو الازواج فكونت شخصيتين لذلك الانسان شخصية تسمع الموعظة وتفهمها وتحفظها وتدعي القيام بها اما الناس شخصية اخرى تمثل قيم البداوة المتأصلة في الانسان العربي جينيا ...

........................

ومن اسبابها الاخرى هو عندما جاء الاسلام جاء بقيم وفضائل جديدة لا تألفها الشخصية البدوية العربية وقام بزرع تلك الفضائل في نفوس الناس ولكنة للاسف نسي ان يقضي على صفات البداوة فكان البدو قبل الاسلام البدو يتقاتلون فيما بينهم ويغيرون قبيلة على قبيلة ويتفاخرون في ذلك جاء الاسلام فوحد البدو لاول مرة في تاريخ البشرية ووجههم لقتال عدو مشترك وهم الفرس والروم وكلنا نعرف ميزان الحروب الهمجية والوحشية تغلب التنظيم والكثرة ....فترك العرب قتالهم الداخلي وقاتلو العدو الخارجي واستمر ذلك في عصر النبي محمد وخلافائة ابو بكر وعمر فكانت شخصية العربي في ذلك الوقت شخصية مسلمة قوية غير مزدوجة لعدم وجود صراع داخلي لكن عند استلام عثمان الخلافة وايقاف للفتوحات عاد العرب لصفاتهم البدوية فبدأ القتال بينهم هذة المرة لكن بصورة جديدة فكانت كل قبيلة تسعى الى السلطة في قتالها وليس للفخر بين العرب لم يدرك عثمان ما اوقعة نفسه فية من مشكلة حتى قتل نتيجة ذلك من خلال ثورة داخلية ..................

نهاية المقال الال اكمل في مقال ثاني قريبا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق