الجمعة، 2 أغسطس 2013
بغداد تحت حصار الدين
ابدأ مقالي هذا بعدة اسماء مستعارة لان احداثة حقيقية .....
لي صديق اسمة زيد رجل مسلم وملتزم بدينة فهو يصوم رمضان كل سنة دون ان ينقص منه يوم واحد ومواضب على صلاتة دوما ويصليها في اوقاتها دون تأخير كما انه يساعد الفقير والمحتاج بالمبلغ الذي يستطيع ان يدفعة .... لكنة في نفس الوقت مواضب على زيارة البارات والنوادي الليلة كل يوم تقريبا .... سالتة عدة مرات عن المعنى من صلاتة وهو يزور البارات والنوادي الليلية ؟؟ فكان جوابة .. رافاييل ساعة لربك وساعة لقلبك ... لم اهتم لجوابة حينها لأني تصورتة هو الشخص الوحيد الذي يفعل ذلك ... حتى قام خادم بغداد الجديد علي التميمي بأغلاق جميع البارات والنوادي الليلية في بغداد ثم تبعة اغلاق المقاهي الشبابية في منطقة الكرادة .. زارني زيد ليقول لي عن خبر اغلاق البارات فتصورت في البداية إن الخبر مجرد اشاعة حتى تأكدت منة بنفسي عندما ذهبت لزيارة لمحل لبيع الخمر في منطقة الكسرة لاكتشفة مغلق وقد تحول الى محل موبايلات ... ذهبت بعدها للكرادة لأني كنت اعرف بعض المحلات التي تبيع الخمر هناك فوجدت بعضها كان مغلقا والبعض الاخر كان محروقا .. وكل ذلك كان بفتوة من رجل دين معمم دعا الى ذلك .ما لفت انتباهي هو ليس حرق المحلات بل إن دور البغاء لم يتم اغلاقها وإن عملها مستمر دون اي مضايقة !! تسائلت عن السبب فالإسلام حرم البغاء قبل تحريم الخمر !! هل من المعقول بقاء هكذا اماكن في العراق خصوصا إن بغداد وكما يصفها البعض ...بغداد علوية او إن بغداد عاصمة الخلافة الدينية ... على العموم ليس هذا موضوعنا .. قررت اسال واستفسر عن سبب عدم غلق دور البغاء في الكرادة فسألت احد الاصدقاء الذي هو منتسب في وزارة الداخلية يدعى احمد فكان جواب احمد الاوامر كانت واضحة ولا نستطيع التجاوز عليها ... تعجبت من الامر اكثر ولكني رجحت إن القيادات لا تعرف بوجود هكذا اماكن فقررت الاستمرار بالبحث عن السبب وبالكثير من الاسئلة والاستفسارات من الاصدقاء اكتشفت إن احد رجال الدين المعممين ( سيد ) له نسبة كبيرة من ما يحصل عليه القائمون على بيوت البغاء في منطقة الكرادة ... قررت تتبع هذا السيد والى اي جهة ينتمي ومن المؤكد إن له دعم حكومي فلا يستطيع اي شخص عمل ذلك دون غطاء حكومي ... فإكتشفت إن هذا السيد الفاضل ينتمي الى احد الاحزاب الكبيرة المتنفذة في الدولة وإن بعض السياسيين يواضبون على زيارة مايملكة من بيوت بغاء في منطقة الكرادة .... فلا يستطيع خادم بغداد علي التميمي المساس بهكذا مناطق خوفا من الحزب الذي ينتمي له رجل الدين الفاضل هذا ........
لم اتوقف الى هنا فقط فقررت ان ازور المكان الذي يلقي فية هذا السيد خطبة الجمعة ... وكانت احدى الحسينيات في منطقة الكرادة .. كانت خطبة الجمعة تتكون من الكثير من المدح للحكومة والكثير من التشديد على التمسك بافضل الاخلاق واحسنها واغلاق جميع البارات والنوادي الليلة وفصل الكليات فيجب ان تكون هناك كليات خاصة للبنات وكليات خاصة للشباب منعا للاختلاط الذي هو محرم في الدين الاسلامي .. وإن اللباس الرسمي للبنات يجب ان يكون العبائة الاسلامية .. بل حتى وإن السيد قال نوع العبائة التي اشك ان يكون احد المستوردين لها ...
ما توصلت له من خلال هذا البحث المصغر ...
هو إن الدين لعبة مطاطية يمكن طيه في أي اتجاة لكي يوافق رغبات رجال الدين الأجلاء .
وإن الظرورات تبيح المحظورات وحتى إن لم تكن هناك اي ظرورة في ذلك .
وإن ما قاله رجل الدين من كلام هو واجب تنفيذة اكثر من القران فكلام رجل الدين اكثر حجية .
فأظن إن حان الوقت لثورة تسقط رجال الدين فاذا سقط رجال الدين استقامت الحكومة ...
واختم قولي بأقتباس لقول احمد القبنجي
(( تحت كل عمامة شيطان ))
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق