الخميس، 8 أغسطس 2013

دراسة في ازدواجية الشخصية العربية -- الجزء الثاني

هنا اكمل ما كتبتة في الجزء الاول

الجزء الاول استعرضت به النفسية وتقسيمها من قبل فرويد و ازدواجية الشخصية للدكتور علي الوردي

المشاكل التي تسببها الازدواجية ....

الازدواجية تجعل من الانسان عكر المزاج طوال الوقت عصبي غير متفهم بل وتزيد من نسبة انغلاقة وتخلفة فلا يستطيع مسايرة المجتمع العالمي من تطور وحداثة وبذلك يكون الانسان العربي انسان معزول تقريبا عن محيطة الخارجي وكانة يعيش في غير عالم .......

الازواجية العربية واختلافاتها الاقليمية ...



الازدواجية تختلف من منطقة الى اخرى ومن دولة الى اخرى..فالمواطن العربي العراقي يكون مزدوج الشخصية اكثر من المواطن السوري او الاردني والمواطن السعودي يكون مزدوج الشخصية لكن بنسبة اقل من العراقي ..



لنوضح اسباب هذا الاختلاف في نسبة الازدواجية وما سبب عدم ازدواجية اهل بلاد الشام



في العصر الاموي تحولت العاصمة من الطائف الى بلاد شام وكانت دمشق هي العاصمة والمعروف عن بني امية هم اخر من اسلموا من العرب بعد فتح مكة فالاسلام لم يتغلغ في نفوسهم ولم يعذبوا او يقتلوا بسبب دينهم الجديد فكان اسلامهم شكليا فقط اما صفاتهم الاخرى فكانت صفات الانسان العربي البدوي الذي ترك الصحراء وسكن المدينة ..وبني امية هم من نقلوا الاسلام الى بلاد الشام فاصبح اهل بلاد الشام مؤمنين بتعاليم الاسلام كما نقلها لهم بنو امية فكان كل امر من الخليفة الاموي في ذلك الوقت كانة امر قراني فلا يجوز مخالفتة فعاش اهل بلاد الشام بحالة من الاستقرار النفسي خصوصا ان الاسلام لم يكن بشيء مزعج لهم بل هو حررهم من بعض التعسفات الرومانية التي كانت تمارس ضدهم والاهم من ذلك توقفوا عن دفع الضرائب ..



الاسلام في العراق.........

بعد فتح العراق في زمن الخليفة عمر ارسل لاهل العراق من يعلمهم اصول الدين والقران في الكوفة والبصرة وكان من ارسل هم اوائل المسلمين وحفظة القران الذين عاشوا مع النبي واذوا معه فكان الاسلام يتغلغل عميقا في نفوسهم فاخذ العراقييون عنهم الاسلام بحذافيرة ولانهم تعلموا ان ياخذوا كل الدين عن القران والسنة النبوية دون الرجوع لامر الخليفة فكثرت الثورات على حكام العراق في العصر الاموي بسبب عدم قناعة الناس بايمانه..



عندما حكم الحجاج ابن يوسف الثقفي العراق استطاع التخلص من الثورات بطريقة صحيحة اتبعها النبي وابو بكر وعمر م قبلة وكانت الطريقة هي اشغال الناس بالحرب فقام بارسال اغلب الرجال الى الجيش الذي يحاول فتح بلاد ما وراء النهر وبذلك امن لنفسة حكم قوي دون ثورات ...

ثم جاء العباسيين للحكم سنة 132 هجرية وقتلوا اخر خليفة اموي وحولوا مركز الخلافة الى بغداد فكان بغداد العاصمة الاسلامية الجديدة...اتسم العباسيين بازدواج الشخصية لان ايمانهم كان كبيرا جدا وتقواهم وورعهم وكثر بكائهم عند سماع المواعظ والخطب الدينية ولكنهم في نفس الوقت اتسموا بقيم البداوة العربية الاصيلة ..فيقال كان الرشيد يدعو كل يوم جمعة رجل دين الى مجلسة ويقول له عظني فيقوم ذلك الرجل بتخويف الرشيد من عقاب الله وجهنم ويوعدة بالجنات والخمر وحور العين فكان الرشيد يبكي بكاء شديدا وفي بعض الروايات يقال انه كان يسقط مغشيا علية وعندما يستيقظ يقول لرجل الدين زدني فيزيدة فيسقط مغشيا مرة اخرى وهكذا ....

تعد هذه هي اسباب ازدواج الشخصية العربية والشخصية العراقية خصوصا ...

وللاسف من المستحيل علاج ازمة نفسية تاصلت جينيا

لذلك يمكن ان نقول على الدنيا السلام

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق